أخبار الساعات

ما وراء الوقت: ذهبٌ يصوغ الزمن

لطالما شكّل الذهب عنصراً أساسياً في تصاميم بولغري منذ بزوغ الآرت ديكو نظراً لقيمته الثمينة وفخامتة النادرة. وقد أرادت العلامة لهذا المعدن الثمين أن يرصّع حكايتها الأسطورية في عالم الساعات. ويبرز الذهب في إبداعات الدار خلال مشاركتها في دورة عام 2024 من أسبوع LVMH للساعات، إذ أثبتَ قدرته على الارتقاء بإصدارات بولغري بولغري إلى آفاق جديدة من الكلاسيكية الجريئة، وعزّز الرونق الاستثنائي لساعات لوتشيا المرصعة بالمجوهرات، وساهم في صياغة مفهوم جديد للأناقة المرهفة في طراز أوكتو فينيسيمو.

ويؤكد جان-كريستوف بابين، الرئيس التنفيذي لدى بولغري، في كتاب “بولغري ما وراء الوقت” الذي يتتبع مسيرة العلامة الإبداعية، بأن صياغة المشاعر في قالب بصري يمثّل تحدياً صعب المنال، خاصةً إن تم قياسها بالوقت. ولعل الغموض الكامن في الذهب وقيمته النفسية ورواياته الأسطورية هو ما يمنح هذه المادة مكانتها، كمرادف للديمومة والأناقة الراسخة على مر الزمن. فهو يرمز إلى الشمس بدفئها الدائم وإيقاعاتها المذهلة، كما شكّل اسمه صفةً للنور المتواصل والإرث الحضاري الذي أضاء تاريخ البشرية عبر الأزمان، لذلك اعتمدته الدار كدلالة للتعبير عن العاطفة القادمة من عالم الساعات الراقية.

بولغري بولغري: جوهرة التاج

ظهر هذا النموذج من الساعات في عام 1975 ليقدم نفسه أيقونةً جديدة للجمال النادر واللمسة الجريئة، حيث تحولت الرؤية التكوينية للنموذج في ذهن جياني بولغري، رئيس العلامة في ذلك الوقت، إلى نموذج حقيقي من إبداع المصمم الأسطوري جيرالد جينتا. وينعكس تميّز الساعة في اسمها المنقوش على حلقة الإطار المصنوعة من الذهب الأصفر، كما تعبّر، من خلال لمستها التي تجمع الكلاسيكية والابتكار، عن الجوهر الروماني للدار ومنهجها الريادي القائم على الشغف بالفنون والغنى المعماري لإيطاليا.

وسرعان ما نالت الساعة إعجاباً عالمياً منقطع النظير، فحضورها الواثق أسرَ مشاعر العديد من الشخصيات الاستثنائية لتتصدر أيقونات العلامة وترتقي إلى لقب جوهرة التاج. ومع اقتراب الاحتفال باليوبيل الذهبي لهذه التحفة الفنية، تستعيد بولغري بولغري جاذبيتها الأصلية مع إصدارها الجديد، والذي يتناغم فيه الذهب الأصفر مع الميناء الأسود، والذهب الوردي مع الميناء الفضي البراق. ويأتي النموذج في نسختين مختلفتي الحجم، تتميز الأولى بعلبة رائعة يبلغ قطرها 26 مم، بينما تتألق الثانية بلمسة مبتكرة مع علبة مثالية للسيدات والرجال بقطر 38 مم.

أوكتو فينيسيمو: جاذبية متفوقة

قدمت بولغري نموذجها الثوري من ساعات أوكتو فينيسيمو في عام 2014، حيث عكس التصميم البسيط والهندسة المميزة لهذا الإصدار المعزز بتقنية التوربيون خبرة العلامة في صناعة الساعات السويسرية الراقية ورؤيتها الفريدة للأناقة الإيطالية. ونجح هذا الإبداع النادر في تغيير ملامح القطاع تماماً، فخلال ثماني سنوات، وبحلول عام 2022، سجّل ثمانية أرقام قياسية كأكثر التصاميم في عالم الساعات نحافةً، ليكشف في كل نسخة له عن مزيج فريد من الثورة الميكانيكية والذوق الإيطالي الرفيع. ومع بداية عام 2024، طرحت الدار إصداراً مشرقاً بالذهب الأصفر من ساعات أوكتو فينيسيمو أوتوماتيك، والتي تُعدّ مثالاً على الساعات الراقية. ويتألق التصميم بأبعاد هيكلية معاصرة تستحضر الجمال العتيق للذهب الأصفر، وتعيد إلى الأذهان أولى إصدارات بولغري من الساعات المصممة بإلهامٍ من فن الآرت ديكو في ثلاثينيات القرن الماضي. كما كشفت العلامة أيضاً في هذا العام عن نموذج أوكتو فينيسيمو توسكان كوبر، والذي يتميز بميناء رائع يحاكي أشعة الشمس من المعدن.

لوتشيا: تألق استثنائي

جسّد نموذج لوتشيا منذ طرحه في عام 2014 منهجية بولغري الجديدة تجاه الساعات المرصعة بالجواهر، ليعزز مكانة الدار كأفضل علامة من روما في صياغة الساعات المرصعة بالمجوهرات، ويؤكد فلسفتها المميزة في القطاع. ويرى جان-كريستوف بابين بأن الساعة “تلتقط أجمل التفاصيل في عالمي الساعات والمجوهرات لتمزج المادة الثمينة مع التكوين الأنيق، وفق أسلوب يعتمد صياغة الجوهرة كأساس لاختيار حركية كاليبر التي تتكامل معها، فترصيع التوربيون بالألماس مثلاً ينطلق من الحجر النفيس كقاعدة وليس العكس”. وتحتفل بولغري هذا العام بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق ساعات لوتشيا، من خلال تقديمها لإصدار عصري يُعدّ الأكثر إشراقاً وحداثةً في تاريخ هذه التحفة الفنية. ويكشف هذا النموذج المصنوع من الفولاذ والذهب عن صياغة جديدة كلياً، من حلقة الإطار إلى حلقات السوار المبتكرة على شكل الحرف V، في تناغم مذهل مع الميناء الموشّح بخطوط مشرقة من عرق اللؤلؤ الملون أو المطعّم بقطع معاد تدويرها من حجر الملاكيت.

وتدوّن هذه الإبداعات فصلاً جديداً في حكاية الساعات التي تكتبها الدار في كل لحظة، لترسم لوحةً فنيةً تمزج الأناقة الإيطالية والتميز الحرفي والتألق الأسطوري للذهب. وتقدم بولغري توليفةً نادرةً تجمع الساعات المعقدة وروائع المجوهرات، وهي تتيح، وفقاً لتعبير أنطوان بين، مدير قسم الساعات في بولغري “أفضل ترجمة للحالة الشعورية والانطباعات العاطفية التي تريد العلامة إيصالها إلى عشاق الساعات”.

فصل جديد في تاريخ ساعات بولغري بولغري

أيقونة من عالم الخيال

يتميز طراز بولغري بولغري بلمسة كلاسيكية لا تخلو من الجرأة، فهو يتجاوز الحدود التقليدية لعالم الساعات ويرسم ملامح التوجهات الجديدة ليستقطب أصحاب الشخصية الواثقة. ومع اقتراب الذكرى السنوية الخمسين لهذه الأيقونة، تقدم الدار إصداراً مميزاً يستحضر جمال النسخة الأصلية ليؤكد أناقتها الكلاسيكية الراسخة، ويعكس قيمتها الثمينة التي تتجاوز الزمن. وتكشف الإبداعات الجديدة عن هياكل مشرقة بالذهب الأصفر أو الوردي، حيث تأتي في نسختين مختلفتي الحجم، تعبّر الأولى عن الجاذبية العتيقة للعلبة البالغ قطرها 26 مم، بينما تترجم الثانية مفردات الحداثة العصرية من خلال العلبة البالغ قطرها 38 مم.

أمّا أحرف بولغري بولغري الـ14 التي تزين حلقة الإطار فتبدو مثل النقوش التي وثّقت أسماء الأباطرة على العملات المعدنية القديمة، مما أضفى لمسةً من العبقرية الجمالية والجاذبية الملفتة للساعة، ورسم لها ملامحها الخاصة وأسلوبها المميز كي تليق بالمواهب الطموحة والشخصيات الواثقة من قدرتها على تغيير العالم، من فنانين وممثلين ورواد أعمال ومبدعين يتطلعون إلى إحداث الفارق. لذلك كان من الطبيعي أن تحظى ساعات بولغري بولغري بإعجاب المشاهير، مثل تينا ترنر وسوزان سارندون وكارول ألت وبيل غيتس، إضافة إلى بينيشيو ديل تورو وجورج مايكل وزيندايا وغيرهم من الشخصيات التي تألقت إطلالتها بهذه الأيقونة المذهلة.

يوازن تصميم بولغري بولغري بين الخطوط الجريئة لحلقة الإطار والأناقة البسيطة للميناء، ضمن إبداع يعكس بصمة الدار التي تجمع الجاذبية الإيطالية والدقة السويسرية. أمّا اسمها، فيلخّص الجوهر الإبداعي للدار حسب تعبير روبن سويثينبنك في كتابه “بولغري ما وراء الوقت”. ويقول جون جولدبيرجر، وهو جامع ساعات خبير، بأن خطوط التصميم وانحناءاته الفريدة “ترسم ملامح ساعات بولغري التي يعرفها هواة جمع الساعات اليوم وتشكّل بالنسبة إليهم مصدر تقدير كبير”. وفي إطار وصفه لهذه الأيقونة بمناسبة الذكرى الخمسين لإطلاقها، يقول فابريزيو بوناماسا ستيجلياني، المدير الإبداعي لعلامة بولغري: “نحن أمام تحفة نادرة تجمع البساطة والجرأة في التصميم، وتتماشى دائماً مع روح العصر”. وهذا ما تؤكده العلامة من خلال تقديمها لأربعة نسخ من هذا الطراز في أسبوع LVMH للساعات.

حكاية أيقونة

بدأت رحلة ساعة بولغري بولغري منذ خمسة عقود تقريباً، حيث زيّنت معاصم أبرز الشخصيات المؤثرة في عصرها. وتواصل أيقونة الدار مسيرة تطورها منذ إطلاقها لأول مرة عام 1975 في روما، وتسعى دائماً إلى الحفاظ على حضورها الجذاب وشخصيتها المتفردة. وتتميز هذه الساعة المصنوعة من الذهب عيار 18 قيراط، والتي تم تصميمها بالأساس لنخبة العملاء المميزين، بشاشة رقمية مبتكرة، حيث حققت نجاحاً مذهلاً بسرعة قياسية. وبعد التطور الذي شهده النموذج في عام 2019، أضافت الدار إلى أيقونتها المحببة لمسةً من الأناقة والرقي، من خلال تزويدها بسوار معدني يمنح التصميم إيقاعاً عصرياً مذهلاً.

 

جوهر بولغري بولغري

يقول فابريزيو بوناماسا ستيجلياني: “يجسد التصميم الأصلي لطراز بولغري بولغري البصمة الإبداعية للدار، فهو يتميز بنقاء جمالي لا يحتاج إلى أي إضافة. وتعيد العلامة صياغة الجوهر الأساسي لهذه التحفة من خلال تعزيزها بالتقنيات الحديثة”. وتتميز الإصدارات الجديدة من الساعة بهيكل من الذهب الأصفر، المادة التي لطالما ارتبط اسمها بالمجموعة، وآخر من الذهب الوردي، وتأتي بحجمين مختلفين، يحتوي الأول على علبة متعددة الاستخدامات ومناسبة للسيدات والرجال بقطر 38 مم، مع غطاء خلفي شفاف يتيح رؤية كاملة للتروس والتفاصيل النهائية لحركية BVL 191 كاليبر الميكانيكية ذاتية التعبئة، والتي تم إبداعها في مصنع بولغري في سويسرا. بينما يبلغ قطر العلبة في النسخة الثانية 26 مم، وتم تزوديها بحركية كوارتز بسماكة 6.35 مم فقط. مما يمنح التصميم جاذبيةً تضاهي المجوهرات.

أمّا النماذج المصنوعة من الذهب الأصفر، فتعيد استكشاف القطعة الأصلية من إصدار عام 1975، حيث تعكس جمال التباين المتناغم بين تدرجات الأصفر اللامع وواجهة الساعة المتألقة بلونها الأسود. وتبرز في الميناء تقسيمات زمنية رائعة تحتوي على مؤشرات طويلة تتناغم مع رقمين عربيين مذهّبين يشيران إلى موضعي الساعة 12 و6. بينما يكشف التصميم البسيط للميناء عن الطابع الجريء للأحرف المنقوشة على حلقة الإطار. في حين يحافظ محوري تعليق السوار على التصميم الأصلي للنموذج، حيث يمتدان بشكل هندسي ليحتضنا حزام الساعة من الجلد الأسود المزين بنقش التمساح. ويتناغم الإصدار الثاني مع الذهب الوردي للعلبة والميناء الفضي اللامع، مما يعزز من جاذبية التصميم ويمنحه مزيداً من الألق والنعومة.


وتعكس مجموعة بولغري بولغري الإرث الإبداعي الغني لجياني بولغري، برؤيته الفنية التي حظيت بإعجاب أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم. وفي معرض تعليقه على قيمة هذه الأيقونة، قال الرئيس السابق للعلامة: “يكمن الجوهر الحقيقي لساعات بولغري بولغري في قدرتها على تمثيل الدار والتعبير عن بصمتها أمام العالم. ويجسّد هذا الطراز الإرث الذي أردت تقديمه للعلامة، حيث عكس تطلعاتي وجاء في الوقت المناسب، وشكّل محطةً إبداعيةً ستبقى مرتبطة بجوهر بولغري على مر الزمن”.


فصل جديد في ساعات أوكتو فينيسيمو

جاذبية متفوقة أوكتو فينيسيمو بهيكل من الذهب الأصفر، أوكتو فينيسيمو بميناء من النحاس التوسكاني


يكشف طراز أوكتو فينيسيمو عن أناقة مرهفة وتطور تقني يعيد صياغة المعايير في قطاع الساعات، حيث تتميز إصداراته الجديدة برونق خلاب يضيف مزيداً من الكلاسيكية العصرية والعمق التكويني إلى هذه الأيقونة، بفضل النموذج المشرق بالذهب الأصفر والنسخة النادرة التي تجمع بين الهيكل الفولاذي والميناء النحاسي الموشّح بتدرجات ألوان السلمون.

وانطلاقاً من مكانتها الريادية في صناعة الساعات وصياغة المجوهرات، لعبت بولغري دوراً محورياً في تحديد الملامح االفنية لقطاع الساعات الفاخرة وكتابة تاريخه، بفضل استمرارها في تقديم إبداعات استثنائية بكل المقاييس. وتمثّل ساعة أوكتو فينيسيمو خير دليل على الرؤية الميكانيكية والأسلوب الأنيق الذي تنفرد به الدار. فطابعها الذي يمزج بطريقة عصرية بين التصميم فائق النحافة والرقي الإيطالي الغني بالعاطفة والفخامة، ينبعُ من الخبرة الميكانيكية السويسرية. ويكشف كتاب “بولغري ما وراء الوقت” على لسان فابريزيو بوناماسا ستيجلياني، المدير الإبداعي لعلامة بولغري ومبتكر تصميم أوكتو فينيسيمو، بأن هذه الأيقونة “تفتح نافذةً على عالم لا يعترف بحدود الإبداع، وتقدّم خياراً مثالياً للتعبير عن الشخصية المستقلة والحالة الشعورية، بفضل تصميمها الدقيق هندسياً والمناسب لمختلف الإطلالات”. وأرست الساعة من خلال علبتها الاستثنائية مثمنة الأضلاع معايير جديدة على مستوى الأناقة والهيكل النحيف، حيث سجّلت ثمانية أرقام قياسية خلال عدة سنوات. وكلّلت العلامة تفوقها في هذا المجال مع طراز ألترا الذي بلغت سماكته 1.8 مم فقط. كما حطم نموذج أوكتو فينيسيمو أوتوماتيك ثالث رقم قياسي في المجموعة عام 2017، فحركيته الأوتوماتيكية الميكانيكية من نوع BVL 138، والتي بلغت سماكتها 2.33 مم، تُعدّ أعجوبةً هندسيةً من إبداع مصنع بولغري في سويسرا.

ومع بداية عام 2024، كشفت العلامة عن إصدار مبتكر من هذه المجموعة، إذ تظهر ساعة أوكتو فينيسيمو ضمن هيكل من الذهب الأصفر وميناء أزرق موشح بأسلوب بولغري وفق خطوط تحاكي أشعة الشمس. كما تعكس ساعة أوكتو فينيسيمو توسكان كوبر البصمة الإيطالية العميقة للدار، من خلال هيكلها الفولاذي ومينائها النحاسي اللامع، والذي يعيد إلى الأذهان أعمال الحركة التكلفية التي أَثْرَت المشهد الفني لعصر النهضة الإيطالي في مرحلته الأخيرة.

وسبق للعلامة أن طرحت 50 قطعة فقط من ساعات أوكتو فينيسيمو المشرقة بالذهب الأصفر في السوق الأمريكية خلال عام 2023.

فخامة الذهب

يندمج الذهب الأصفر في ساعة أوكتو فينيسيمو ليكشف عن بعد جديد من قيمه الجمالية الراسخة، حيث يعكس هذا المعدن الثمين إتقان بولغري التاريخي لصياغة الذهب، ويستحضر في الوقت ذاته البريق المذهل للساعات القديمة الفاخرة. أمّا توهجه الذي يحاكي أشعة الشمس فيعزز انعكاسات الضوء الصادرة عن خطوط الساعة وهندستها المستوحاة من العصر الروماني. بينما تكشف العلبة المكونة من 58 وجهاً عن مهارة متقنة في توظيف الزوايا الهيكلية، كما تتصل مع سوار مريح من الذهب الأصفر اللامع بلمسة نهائية توحي بالساتان، تم تزويده بمشبك طي ثلاثي الأقسام. وتتكامل فخامة الذهب مع الميناء المطلي باللون الأزرق الداكن والمشرق بلمسة نهائية تحاكي أشعة الشمس، في تباين رائع مع العقارب ومؤشرات الساعات الذهبية، والتي تضمن وضوحاً مثالياً في قراءة الوقت وتعزّز اللمسة الرياضية الأنيقة للتصميم. ويناسب هذا الإصدار بعلبته البالغ قطرها 40 مم وسماكتها 6.4 مم عشاق العلامة من السيدات والرجال على حد سواء، مما يؤكد خواصها متعددة الاستعمالات، إلى جانب ميزتها الهائلة لمقاومة الماء، والتي تصل حتى عمق 100 متر. وبدوره، يكشف الغطاء الخلفي الشفاف عن التفوق الميكانيكي السويسري، حيث تظهر وراءه حركية BVL 138 كاليبر من إبداع العلامة بسماكة 2.23 مم فقط، تزينها حواف مشطوبة يدوياً وتفاصيل دائرية صغيرة مع نقشة كوت دو جنيف.

قوة الفن

تكشف ساعة أوكتو فينيسيمو توسكان كوبر عن عوالم إبداعية جديدة، حيث يوفر ميناؤها النحاسي الموشح كأشعة الشمس بلون السلمون قطعةَ نادرةً يفضلها عشاق العلامة. كما تتباين العقارب والمؤشرات الزمنية المطلية بالروديوم بشكل رائع مع تدرجات اللون النحاسي للميناء، بينما تشرق العلبة والسوار بقوام من الفولاذ المقاوم للصدأ من نوع 904L، وهي ذات الفئة المستعملة في قطاع الطيران. ومن جهتها، تتميز حركية BVL 138 كاليبر باحتياطي طاقة مذهل يبلغ 60 ساعة.


ويرتبط جوهر بولغري بتراثها المتجذر عميقاً في إيطاليا التي تشكّل مصدر إلهامها. ويجسّد لون النحاس التوسكاني هذا الجوهر بشكل مثالي حسب تعبير فابريزيو بوناماسا ستيجلياني:

“لا ترتبط التدرجات التي تشبه لون السلمون هنا بالجمالية العتيقة التي يقدّرها هواة جمع التحف، بل تستمد إلهامها من جذور الفن الإيطالي خلال القرن السادس عشر، وتحديداً الحركة التكلفية التي تأثرتُ بها شخصياً أثناء تدريبي كمصمم. “أي أن اختياري لهذا اللون يرمز إلى نهج فني تجريبي مبتكر”.


وتميزت الحركة التكلفية بألوان ثورية ابتعدت بشكل ملفت عن التدرجات الهادئة لفنون عصر النهضة العليا. وتستحضر الميناء في ساعة أوكتو فينيسيمو توسكان كوبر المنهجية اللونية لتلك الحركة الفنية، لا سيما في أعمال جاكوبو دا بونتورمو، أحد رواد الحركة والشهير باستعمال تدرجات حيوية تكاد تلمع كالمعادن.

ويجسّد الإصداران الأوتوماتيكيان من ساعتي فينيسيمو أوكتو، بنسختيهما من الذهب الأصفر ونحاس توسكان، المعنى الحقيقي للمهارة والأناقة في عالم الساعات الراقية، كما تقدمان رؤيةً جديدةً وجريئة تعيد تصوّر جوهر هذا الطراز في قالب من الإبداع المتجدد. وأشار ستيجلياني في كتاب “بولغري ما وراء الوقت” بأن “جوهر الساعة يكمن في إحساسها الإبداعي، وبدون ذلك، تبقى حركية فينيسيمو مجرد آلية فائقة النحافة فقط، والعكس صحيح”.

فصل جديد في تاريخ الساعات المرصعة بالجواهر

لوتشيا

تتمتع مجموعة ساعات لوتشيا بلمسة أنثوية مرهفة وجاذبية برّاقة تأسر الأنظار. واحتفالاً بالذكرى السنوية العاشرة على إطلاق هذه التحفة المستوحاة من عالم المجوهرات، تطرح العلامة إصداراً مطوراً ينساب بكل سلالة حول المعصم، حيث يتألق بميناء مرصّع بالألماس وتفاصيل من الملاكيت وتطعيمات من عرق اللؤلؤ تم تنفيذها بإتقان وفق تقنية إنتارسيو.

وترسم ساعة لوتشيا مشهداً مبهراً يضيء الزمن كالشمس، من خلال عناصرها الثمينة وترصيعاتها المشرقة بالألماس وهندستها التكوينية الرائعة، لتقدم مزيجاً متناغماً يجمع أناقة التصميم الإيطالي ودقة الصناعة السويسرية، ضمن لوحة فنية تستحضر جمال مدينة روما. ويؤكد جان- كريستوف بابين، مدير بولغري، في كتاب “بولغري ما وراء الوقت” بأن جذور العلامة تكمن أساساً في روما وتنبثق من فن صياغة المجوهرات، ويقول في هذا السياق: “تجسّد مجموعات الساعات الفاخرة لدينا هذا الإرث الجوهري، وتسعى دائماً إلى تمثيل جوانبه المعمارية والثقافية والعاطفية”.

منظور جديد لعالم الأنوثة

يتألق إصدار لوتشيا، الذي يحتفل بذكرى مرور عقد على إطلاقها، بالفولاذ اللامع أو الذهب الدافئ، حيث تعكس علبة الساعة دقةً متناهية في التصميم، بينما يعيد السوار اكتشاف نفسه من جديد، ليقدم لوحةً متكاملةً من المنحنيات المتناظرة والتفاصيل المفعمة بالأناقة العصرية. ويقول ستيجلياني في سياق تعليقه على السوار:”يعكس تصميم السوار الجديد في ساعة لوتشيا تراثنا الغني في صناعة المجوهرات، فهو يتميز ببريق خلاب يحاكي مجوهرات بولغري الكلاسيكية، ويضاهي الحساسية المرهفة لمجموعة سيربنتي الأيقونية. أمّا هيكله المرن فيعيد إلى الأذهان حلقات السوار الانسيابية في ساعات أوكتو فينيسيمو”. وتم تنعيم حلقات السوار المصممة على شكل حرف V وتكويرها بطريقة تعزز هندستها وتحافظ على طابعها المميز. ويكشف السوار عن عناصر مصقولة في المنتصف من الذهب الوردي أو الفولاذ ليلتف بأناقة حول المعصم، كما يدعمه مشبك أنيق قابل للطي.

إيقاعات مشرقة من عرق اللؤلؤ

تتميز حلقة الإطار بقوام رفيع ولمسة برّاقة، تم تصميمها من الذهب الوردي المرصّع بالألماس أو من الفولاذ المصقول، وهي تحيط بميناء مذهل من عرق اللؤلؤ المزخرف بنقشة إنتارسيو أو المطعّم بالملاكيت. وتعزز تقنية إنتارسيو الإيقاعات الضوئية والتداخل اللوني الطبيعي لعرق اللؤلؤ، المادة التي تُعدّ من أثمن الكنوز البحرية، لتضيف مزيداً من الإشراق على توشيحات الميناء التي تحاكي أشعة الشمس. ويتولى حرفيو الدار المبدعون مسؤولية تجميع وتركيب هذه الخطوط من عرق اللؤلؤ المقصوص بمهارة، وفق عملية تتطلب الكثير من الدقة والإتقان نظراً لهشاشة المادة، بهدف إبداع نمط تزييني يحاكي خيوط الشمس المعززة بثنيات ثلاثية الأبعاد. ويلعب هذا الوميض الطبيعي، المصنوع من عرق اللؤلؤ الأبيض أو الأخضر، حسب الإصدار، دوراً محورياً في إضفاء الجاذبية والإشراق على ساعات لوتشيا.

كثافة الملاكيت

يستحضر تطعيم الملاكيت الأخضر على ميناء لوتشيا فنون التطعيم بالأحجار الملونة في ستينيات القرن الماضي. وتتكون هذه اللوحة الفريدة من قطع صغيرة من المعدن المهمل، والذي تحوّل إلى تحفة بديعة من خلال إعادة تدويره، حيث يختار الحرفيون المهرة في مصنع بولغري في سويسرا كل قطعة بعناية وفقاً للونها ودلالاتها التعبيرية لتشكيل هذا الإبداع الخاص، والذي يمنح كل نسخة من إصدارات لوتشيا قيمتها الفنية الفريدة.

وتتميز مؤشرات الساعات على موانئ لوتشيا بترصيعات ألماس تضمّ 12 حجراً وفق القطع الدائري متعدد الأوجه، تم تثبيتها داخل نتوءات تأخذ شكلاً مربعاً مستوحى من الهندسة المعمارية، لتتيح توليفةً رائعةً تتباين فيها زوايا المربعات مع الشكل الدائري للأحجار. كما يتزين التاج المصمم على شكل الحرف V بحجر ألماس مشرق، يكلّله حجر زفير اصطناعي مقصوص وفق قطع الكابوشون، ليقدّم تصميماً رائعاً يتماهي مع الميناء. ويبرز إصدار فاخر من ساعة لوتشا بحلقة إطار مرصعة بالألماس، حيث يبلغ إجمالي عدد الأحجار الثمينة على العلبة والميناء 56 حجراً بوزن 1.3 قيراط.

وتأتي أحدث طرازات لوتشيا في نموذجين مختلفي الأحجام، يتألق الأول بعلبة يبلغ قطرها 33 مم وسماكتها 9.16 مم، وهي تعمل وفق حركية ميكانيكية كاليبر ذاتية التعبئة معززة باحتياطي طاقة يصل إلى 42 ساعة. بينما تضمن حركية الكوارز في الإصدار الثاني تصميم علبة نحيفة بقطر 28 مم وسماكة لا تتجاوز 7.72 مم. وتكشف الإصدارات الأخرى من هذا الاطراز عن حلقات إطار رائعة من الفولاذ أو الذهب الوردي، والتي تتناغم مع السوار المعدني لكل نسخة. ويعتقد جان- كريستوف بابين بأن هذه الإبداعات الآسرة، التي تمزج بين عالمي الساعات والمجوهرات “تعبر عن جوهر صياغة المجوهرات لدى بولغري، لأن تراث العلامة يقوم على توظيف الذهب والأحجار الكريمة بطريقة متقنة لإبداع قطع استثنائية بكل معنى الكلمة”.

103825

مقالات ذات صلة