لوبراسّو، 29 فبراير 2024 – الشركة السويسرية المُصنّعة للساعات الفاخرة، أوديمار بيغه، تكشف النقاب عن نسخةٍ جديدةٍ مختلفةٍ من ساعتها “رويال أوك فلاينغ توربيون إكسترا-ثين (RD#3) –Royal Oak Selfwinding Flying Tourbillon Extra-Thin (RD#3) ” بالقياس 37 مم، مصنوعة، للمرة الأولى، من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط. استوحِيَت جمالية الساعة الجديدة من طرازي RD#3 بقطر 39 و37 مم المصنوعين من الفولاذ المقاوم للصدأ اللذين تم إصدارهما في عام 2022 كجزء من احتفالية الذكرى السنوية الخمسين لإطلاق ساعة رويال أوك. ولكن، تجمعُ النسخة الجديدة بين الهيكل والسوار المصنوعين من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا مع طوقٍ مرصع بماساتٍ مقطوعةٍ على طراز باغيت لإضفاء لمسةٍ ثريةٍ من التلاعب الضوئي. بالإضافة إلى ذلك، يقدم الميناء توليفةً لونيةً جديدةً مع نمط التقطيعات المربعة المميّز، بالقياس الصغير “بوتيت تابيسري” بتدرجات اللون الأزرق العميق المُدخّن. مستمدةً طاقتها وتشغيلها من حركة المصنع الأوتوماتيكية – كاليبر 2968 فائقة الرقة، حيث يبلغ سمكها 3.4 ملم فقط، تُعزز هذه الساعة التي تمثل إنجازاً في الهندسة والتصميم ما تقدمه أوديمار بيغه من ساعاتٍ معقدة للمعاصم الأنحف.
هيكلٌ رفيعٌ يتلاعبُ مع الضوء
تشتمل الساعة الجديدة التي يبلغ قطرها 37 مم على هيكلٍ وسوارٍ نَحيلَينِ جدًا مصنوعين من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا، مما يوفر تلاعبًا غنيًا بالضوء. أُجرِيَت التشطيبات عليهما، بما يُعتَبَرُ توقيعاً للمصنع، حيث يتناوب الصقل الساتاني الخطي، والصقل اللامع الذي تزدانُ به الحواف المشطوفة فيتفاعلان مع الضوء مثل أوجُه الماس. بالإضافة إلى ذلك، فإن حواف الهيكل العريضة المصقولة صقلاً لامعاً والحلقات المستدقة للسوار تضفي عليها قواماً جانبياً رفيعاً نحيلاً، مع تعزيز الراحة في الارتداء إلى حدّها المثالي، كما يتعزز التأثير المضيء الناتج عن بُنية الساعة الهندسية متعددة الأوجُه بفضل 32 ماسة، بقطع باغيت، يزدان بها الطوق.
تبلغ سماكة هذه الساعة الجديدة 8.1 مم، وهي أنحف طرازٍ ذهبي متوفر في مجموعة رويال أوك بقطر 37 مم، وتدين ببراعتها إلى ساعة رويال أوك “جمبو” التي ألهمت جمالية خط RD#3، الذي تم شَهِدَ ظهوره الأول في العام 2022 بمناسبة الذكرى الخمسين لإطلاق ساعة رويال أوك. لهذه المناسبة، قبلت أوديمار بيغه التحدي المتمثل في تركيب حركة فلاينغ توربيون (التوربيون العائم) في هيكل ساعة “جمبو” ذي القطر 39 مم – وهي الأولى من نوعها حيث جُهِّزَت الطرازات بقطر 41 مم حصرياً بهذا التعقيد الساعاتي فيما سبق. كما أنها دفعت بحدود الجدوى إلى ما هو أبعد من خلال تقديم هذا التعقيد الساعاتي في هيكلٍ بقياسٍ أصغر يبلغ 37 مم، والتي تضمنت أيضًا الارتقاء بتصميم مجموعة رويال أوك الذي تم تقديمه في طرازات 34 و37 و38 مم في نفس العام.
ميناءٌ جذّاب بالأزرَق المُدَخَّن
كما كان هو الحال تماماً في نسخة RD#3 المصنوعة من الفولاذ بقطر 37 مم، تدمج ساعة “رويال أوك أوتوماتيك فلاينغ توربيون إكسترا-ثين” الجديدة العديدَ من العناصر الجمالية لميناء “جمبو”. وعلى غرار الطرازات ذات القياس 39 مم، فهي تضم نمط التقطيعات المربعة المميّز، بالقياس الصغير، “بوتيت تابيسري”، بتوليفة اللون الأزرق المُدخَّن الجديد. يتم الحصول على هذا اللون الأزرق باستخدام تقنية الترسيب البخاري الفيزيائي (PVD)، في حين يتم إضفاء التأثير المدخن الذي يظهر على المحيط من خلال رش الورنيش الأسود بدقة أثناء دوران الميناء. يُبرِزُ التدرج اللوني الذي ينطلق من المركز إلى الخارج تأثيرَ تَموُّج النسيج في النمط المُضفّر – غيوشيه.
تقابل ظلالَ اللون الأزرق العميقة للميناء لمساتٌ مشرقةٌ، إذ تُحاكي علاماتُ الساعات المرصعة بالماس المقطوع على طراز باغيت الطوقَ المتوهج، بينما تتلاعب بخطوط رويال أوك القوية وأوجهها المتعددة. أما العقارب المصنوعة من الذهب الأبيض بالشكل المستطيل ذي النهايات المنحنية، والتي تذكرنا بعقارب رويال أوك الأصلية، فهي مملوءة بمادة مضيئة تساعد على وضوح القراءة في الضوء الخافت. عند موضع الساعة 6، ويأتي قفص التوربيون العائم (فلاينغ توربيون) المصنوع من التيتانيوم، والذي تنبضُ فيه عجلة التوازن التي تتخذُ لون الروديوم، ليُضيفَ اللمسة النهائية.
حركة فلاينغ توربيون بالغة الرِّقة
تعمل هذه الساعة بحركة فلاينغ توربيون أوتوماتيكية فائقة الرّقة، هي الحركة – كاليبر 2968، التي تبلغ سماكتها 3.4 مم فقط، والتي رأت النور في العام 2022. يعمل هذا التعقيد الساعاتي الدقيق والراقي على مقاومة تأثيرات الجاذبية على دقّة الساعة. توضَع عجلة التوازن ومضبَط انفلات الطاقة في قفص دوار صغير يُكملُ دورةً واحدةً كل دقيقة لمنع مركز ثقلهما من البقاء في نفس الاتجاه، وعلى عكس شقيقهِ التوربيون، فإن قفص التوربيون العائم مُرتكِزٌ فقط من الجهة السفلية ليترك قلب الساعة النابض دون حجبٍ من جهة الميناء. يُعتَبَر هذا التعقيد الساعاتي اليوم رمزًا لفنّ صناعة الساعات حيث عددٌ قليلٌ فقط من صانعي الساعات الخبراء لديهم المهارات المطلوبة لإنتاجه.
لقد تم تطوير الحركة – كاليبر 2968 لتتناسب مع الأبعاد الدقيقة لهيكل ساعة رويال أوك “جمبو” الأيقونية ذات القطر 39 مم – وقد كانت المرّة الأولى، لأن هذا التعقيد الساعاتي كان مخصصاً فيما سبق للساعات ذات القطر 41 مم – قبل وضعها في هيكلٍ أصغر بقطر 37 مم. تطلب هذا القيد التقني من المصنع إعادة التفكير في مجمل قفص التوربيون العائم (فلاينغ توربيون) لتقليل سُمكهِ مع الحفاظ على نِسَب أبعاده الأولية. بالإضافة إلى إعادة تَوَضُّع بعض المُكوّنات، قامت فِرَق العمل بتضمين مجموعة انفلات الطاقة جديدة لدفع قفص التيتانيوم بشكل محيطي، مما يحسن توزيع الطاقة إلى التوربيون، مع تخفيف وزن وتنقيح هذا العضو المنظم1. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد مجموعة انفلات الطاقة الجديدة على مُذبذِب بسعةٍ متزايدة يدفع حد السعة الذي يحدث عنده الطرق – وهي الحالة التي تحدث عندما يتم نقل الطاقة الزائدة من مجموعة انفلات الطاقة إلى المذبذِب – ويعزز الموثوقية وكفاءة الطاقة والدقة.
صُمّمَت الحركة – كاليبر 2968 أيضًا من وجهة نظر جمالية. من جهة خلفية الهيكل، تم تخريم الجسور ذات لون الروديوم للكشف عن الأعمال الداخلية للحركة، مع تحقيق بنية هندسية متناغمة ومتناظرة. ومن جهة الميناء، تم تعديل هندسة ومواضع أذرُع عجلة التوازن لجعل القلب النابض للساعة أكثر وضوحًا. يؤدي التصميم التقني للحركة إلى وضع التوربيون العائم على مستوى الميناء، للحصول على تجربة بصرية أكثر حضوراً
تجمع الزخرفة اليدوية على مكوّنات حركة الساعة، التي يمكن رؤيتها من خلال خلفية الهيكل المصنوعة من الكريستال السافيري، بين الديناميكية والكلاسيكية للزوايا على شكل الحرف V، والحداثة من زخرفة traits tirés الخطية الممدودة – وهي عبارة عن تشطيبٍ نهائي يظهر على الصفيحة الأساسية والجسور، ويأتي بديلاً عن الزخرفة التقليدية المعروفة باسم كوت دو جنيف – قطاعات جنيف. وتكشف خلفية الهيكل أيضاً عن الوزن المتأرجح (روتور) المصنوع من الذهب الوردي عيار 22 قيراط، بلون الروديوم، والذي يقوم بعملية التعبئة الأوتوماتيكية لحركة الساعة مع كل حركةٍ للمعصم.