سافرت إبداعات “إم بي آند إف” بأصحابها إلى وجهات لا وجود لها إلا على خرائط الخيال: فمن سفن الفضاء النجمية إلى قناديل البحر الكامنة في أعماق البحار، كانت آلات قياس الزمن من إبداع ماكسيميليان بوسير بمثابة رسامي الخرائط الميكانيكية لتلك العوالم المتعددة. وقد شهد خط آلات قياس الزمن “إيڨو” تطوراً مهماً؛ فمع إطلاق أولى ساعات “إل إم بربتشوال إيڨو” في العام 2020؛ أصبح مرتدو هذه الساعات ملاحي نمط حياتهم النشط، والخريطة كانت هي حياتهم. وطوال هذه الرحلة، لم ولن يُضطروا أبداً إلى نزع ساعاتهم عن معاصمهم.
أطلِقت ساعة إل إم بربتشوال إيڨو في ثلاثة إصدارات محدودة مصنوعة من الزركونيوم، تلاها إصدار من التيتانيوم مع صفيحة ميناء مطلية باللون الأخضر بتقنية الترسيب الكيميائي للبخار “سي ڤي دي”، تمّ استبدالها في فبراير 2024 بصفيحة ميناء تكتسي اللون الأزرق الجليدي. وللاحتفال بافتتاح MB&F LAB في سيليكون فالي مع شريك البيع بالتجزئة ستيفن سيلفر، تتعزّز صفوف المجموعة بإصدار محدود يتكوّن من 18 قطعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً مع صفيحة ميناء باللون الأزرق المحيطي. تملك جميع الإصدارات حزاماً مطاطياً مدمجاً وشديد الإحكام للحصول على تجربة الارتداء الأكثر سلاسة بين جميع آلات قياس الزمن من “إم بي آند إف” على الإطلاق.
يُبرز تصميم العلبة بمقاس 44 مم الانفتاح والوضوح الشديد. إضافة إلى نظام امتصاص الصدمات أحادي الكتلة – “فليكس رينغ” – المطوّر خصيصاً، ليجعل آلة قياس الزمن هذه أقوى آلة خرجت من ورشات “إم بي آند إف” على الإطلاق. ويستبدل محرك “إل إم بربتشوال”، الذي صممه ستيفن ماكدونيل، وهو حركة تتضمن تعقيدة تقويم دائم حاصلة على جائزة؛ البنى التقليدية بمعالج ميكانيكي مبتكر.
ضمت مجموعة آلات قياس الزمن من “إم بي آند إف”، بكل ترحيب، العديد من التعقيدات والآليات الساعاتية المرموقة. وفي ما يتعلق بالجمع بين المكانة والتقاليد والابتكار، ظلت آلة قياس الزمن “ليغاسي ماشين بربتشوال” في القمة من براعة ومهارة “إم بي آند إف” في صناعة الساعات، منذ طرحها في العام 2015.
وعلى الرغم من أن القطر البالغ 44مم لم يتغير عن إصدار العام 2015 من آلة قياس الزمن هذه، إلا أن تصميم علبة “إيڨو” الجديدة يتميز ببنية من دون إطار، مع بلورة سافيرية مقببة مدمجة مباشرة في العلبة. بينما يسلط الانفتاح المتزايد لهذا التصميم الضوء على التوازن بين وضوح قراءة مؤشرات تقويم “إل إم بربتشوال إيڨو”، والعرض ذي التأثير البصري البالغ لمكونات المحرك؛ التي تعلوها عجلة توازن “إم بي آند إف” الأيقونية المحلّقة. ولم يكن هذا العرض الجديد واسع النطاق لمحرك “إل إم بربتشوال”، مجرد إعادة تشكيل بسيطة للتصميم الأصلي؛ حيث كان لابد من حساب الأشكال الهندسية الجديدة للبلورة السافيرية، لتحقيق الأهداف المتعارضة ميكانيكياً، والمتمثلة في الحفاظ على القوة الهيكلية، وتقليل نسبة ارتفاعها بالنسبة إلى القطر. كما استلزم تخليص “إل إم بربتشوال إيڨو” من إطار زجاجة الساعة، استخدامَ نظامِ ربطٍ حراريٍّ متطورٍ بين البلورة السافيرية والعلبة.
تم تكبير حجم الأزرار الضاغطة الدائرية المستخدمة سابقاً لضبط مؤشرات التقويم الدائم، لتصبح مشغلات ميكانيكية مستطيلة الشكل ثنائية النوابض، ما يعزز الإحساس بالراحة عند لمسها، ويُسهّل عملية الضبط والتعديل. وتُصنّف آلة قياس الزمن “إل إم بربتشوال إيڨو” كساعة مقاومة للماء حتى عمق 80 متراً، وهو ما أصبح ممكناً بفضل تاجها المثبت لولبياً. أما التفصيلة الصغيرة، ولكنها الأساسية، لتنفيذ التاج المثبّت لولبياً، فهي فك تعشيق؛ أي débrayage، قضيب التعبئة، وفصل التاج عن آلية التعبئة عند دفعه للداخل وزيادة الضغط، ما يستبعد أي فرصة للإفراط في تعبئة برميل الزنبرك الرئيسي يدوياً.
عنصر إضافي جديد في آلة قياس الزمن “إل إم بربتشوال إيڨو”، هو “فليكس رينغ”؛ وهو كابح حَلَقي – أي على شكل حلقة – مثبّت بين العلبة والحركة، ما يوفر حماية من الصدمات على طول المحاور الرأسية والجانبية. يضفي الكابح، المشكّل من كتلة واحدة من الستانلس ستيل، متانة استثنائية على تعقيدة التقويم الدائم، وهي وظيفة مرتبطة بالكلاسيكية والأناقة، ولكن يمكن القول إنها الأكثر واقعية ونفعية من بين جميع التعقيدات الساعاتية الراقية.
عندما شرع ستيفن ماكدونيل في إعادة تصميم تعقيدة التقويم الدائم لصالح “إم بي آند إف”، اقترح نظاماً يعيد النظر في الأساس الميكانيكي لهذه التعقيدة بالكامل. حيث تستخدم آلة قياس الزمن “إل إم بربتشوال”؛ “معالجاً ميكانيكياً” يتألّف من سلسلة من الأقراص المتراكبة. ويستند هذا المعالج الثوري في عمله إلى أن العدد الافتراضي لأيام الشهر هو 28 يوماً – لأن جميع الشهور، منطقياً، تشتمل على 28 يوماً على الأقل – ثم يعمد إلى إضافة الأيام الزائدة عن هذا العدد على النحو المطلوب لكل شهر على حدة. وهذا يضمن أن يشتمل عرض كل شهر من خلال الساعة على عدد الأيام الصحيح بالضبط، ويستبعد احتمالية قفز التاريخ بشكل غير صحيح. وتعمل خاصيّة أمان مضمّنة فيه على فصل الأزرار الضاغطة سريعة الضبط، أثناء التغيير التلقائي للتاريخ، بحيث إنه حتى لو تم تشغيل الأزرار الضاغطة عن طريق الخطأ بينما التاريخ يتغيّر؛ فلا يوجد أي خطر لحدوث تلف بآلية الحركة.
من حيث التصميم، والتقنية، والروح؛ كانت آلة قياس الزمن “ليغاسي ماشين بربتشوال إيڨو” بمثابة تطور لقصتك مع “إم بي آند إف”.
إلى ذلك، فإن “إل إم بربتشوال إيڨو” ليست ساعة للارتداء في المناسبات، وإنما هي ساعة للحياة.
حساب التقويم
بشكل تقليدي فإن آليات التقويم الدائم هي عادة عبارة عن وحدات جزئية تتألف منها التعقيدة، التي يتم تركيبها أعلى حركة قائمة بالفعل. وتتم مزامنة مؤشرات التقويم بواسطة رافعة طويلة، تمتد عبر الجزء العلوي من التعقيدة وتمرعبر المركز. ومع تغيّر التاريخ، تنقل هذه الرافعة الطويلة البيانات إلى المكوّنات والآليات ذات الصلة، من خلال التحرك للخلف والأمام. لكن هذا النظام التقليدي، ورغم حسن تفاعله مع الأذرع والمكوّنات، إلا أنه أيضاً غير عملي للغاية؛ حيث يقيّد بنية الحركة بعدة طرق رئيسية قد
تجعل من الاستحالة ميكانيكياً إبداع شيء مثل “ليغاسي ماشين بربتشوال”.
ولذلك كان – ولا يزال – محرك “إل إم بربتشوال”، الذي أبدعه ستيفن ماكدونيل وعُرض لأول مرة في العام 2015؛ أحد أكثر أنظمة التقويم الدائم الموجودة في صناعة الساعات الحديثة ابتكاراً.
في النظام التقليدي، تفترض آليات التقويم الدائم، نظرياً، أن جميع الشهور تتألّف من 31 يوماً. وفي نهاية الشهور التي تقلّ عن 31 يوماً، فإن الآلية تتخطّى سريعاً الأيام الزائدة قبل أن تصل إلى يوم الأول من الشهر الجديد. وأي معالجة أو ضبط للتاريخ أثناء فترة التغيير التلقائي للتاريخ الذي تقوم به الساعة، يمكن أن يؤدي إلى تلف الآلية، ما يستلزم إصلاحات مقابل مبالغ باهظة من قِبَل الشركة المصنّعة. ويمكن أيضاً أن يتم تخطّي بعض الأيام أو تجاوزها أثناء التغيير التلقائي للتاريخ، ما يسلب ساعة التقويم الدائم أهم الخصائص التي تتميز بها قبل أي شيء آخر، وهي أنها لا تتطلب ضبطاً لسنوات… أو عقود.
لكن آلة قياس الزمن “ليغاسي ماشين بربتشوال” تستخدم “معالجاً ميكانيكياً” يتألّف من سلسلة من الأقراص المتراكبة. ويستند هذا المعالج الثوري في عمله إلى أن العدد الافتراضي لأيام الشهر هو 28 يوماً – لأن جميع الشهور، منطقياً، تشتمل على 28 يوماً على الأقل – ثم يعمد إلى إضافة الأيام الزائدة عن هذا العدد على النحو المطلوب لكل شهر على حدة. وهذا يضمن أن يشتمل عرض كل شهر من خلال الساعة على عدد الأيام الصحيح بالضبط. وليس هناك في هذه الحالة “تخطّي” للأيام الزائدة، لذلك ليست هناك أي احتمالية لقفز التاريخ بشكل غير صحيح.
وباستخدام حدبة (كامة) مداريّة؛ دوّارة؛ فإن المعالج الميكانيكي يوفر أيضاً إمكانية الضبط السريع للسنوات، بحيث يتم عرضها بشكل صحيح بالتناغم مع دورة السنوات الكبيسة كل أربع سنوات، هذا في الوقت الذي تتطلّب فيه آليات التقويم الدائم التقليدية من مستخدمها تمرير المؤشر لما يصل إلى 47 شهراً، وصولاً إلى الشهر والسنة الصحيحيْن.
ويتيح المعالج الميكانيكي أيضاً خاصية أمان مضمّنة فيه، تعمل على فصل الأزرار الضاغطة سريعة الضبط أثناء التغيير التلقائي للتاريخ، ما يستبعد أي خطر لحدوث تلف بالآلية بينما التاريخ يتغيّر.
في العام 2015، عرضت “ليغاسي ماشين بربتشوال” لأول مرة أطول ترس عجلة ميزان في العالم، يربط الميزان المحلّق بمجموعة الميزان (ضابط الانفلات) التي توجد على الجزء الخلفي من المحرك. وهذا الإنجاز التقني تم عرضه منذ ذلك الحين في مكان آخر ضمن مجموعة آلات “إم بي آند إف”، ألا وهو آلة قياس الزمن “ليغاسي ماشين سبليت إسكيبمنت”.
تعليقات