14 سبتمبر 2023، دبي، مبنى البوابة، مركز دبي المالي العالمي: أعلنت علامة بولغري عن إطلاق معرضها الاحتفالي بعنوان بولغري سيربنتي: 75 عاماً من الحكايات المتواصلة في دبي، والذي يسلط الضوء على القيم الجمالية المذهلة لمجموعة سيربنتي التي تجمع عالم المجوهرات والفنون المعاصرة، لتدوين فصلٍ جديدٍ في المسيرة الأسطورية للمجموعة.
وترحب الفعالية بزوارها من جميع فئات الجمهور من 15 وحتى 24 سبتمبر، لتأخذهم في رحلة حالمة تستكشف العلاقة الوثيقة بين إبداعات سيربنتي وعالم الفن، وتعزّز الملامح المعاصرة لهذه الأيقونة الفريدة.
وشكّلت الأفعى على مر التاريخ مصدر إلهام للحضارات المتعاقبة على امتداد العالم، حيث أثرت مخيّلة العديد من الفنانين والكتّاب والشعراء. أمّا علاقتها مع علامة بولغري، فبدأت مع إطلاق أولى إصدارات مجموعة سيربنتي عام 1948، والتي نجحت منذ ذلك الوقت في تجسيد الجوهر الحقيقي للدار ومواكبة متطلبات العصر في كل مرحلة، دون المساومة على جوهرها الأصلي.
“اعتمدت مجموعة سيربنتي خلال 75 عاماً على رمز الأفعى لإبداع تصاميم فريدة تتميز بلمستها الجريئة ورؤيتها المعاصرة. وتستمد المجموعة عناصر إلهامها من المشاهد القديمة في عصر كليوباترا، مما جعلها أيقونة محورية ما تزال تروي حكايتها إلى الآن، وتصوّر قصصها في مشاهد تعكس مفردات الإبداع والمهارة الحرفية والحداثة. كما نجح هذا الرمز في تقديم نفسه كأيقونة مثالية لعاشقات الموضة الباحثات عن إطلالة تعكس شخصياتهنّ المميزة وشعورهنّ بالثقة. لذلك يسعدنا إطلاق هذا المعرض الأول من نوعه في الشرق الأوسط من خلال ورشة سيربنتي فاكتوري في دبي، والتي تتيح لنا الاحتفال بأكثر الرموز تميزاً في تاريخ بولغري”.
أطلقت بولغري ورشة سيربنتي فاكتوري، وهي مبادرة فنية تحتفل بذكرى مرور 75 عاماً على إطلاق مجموعة سيربنتي، وتركّز في الوقت نفسه على رمز الأفعى بوصفه مصدراً للإلهام يثري الإنتاج الإبداعي، مستفيدةً من الملامح الخاصة لهذا الرمز الذي يعكس مواصلة الدار اعتمادها على عناصر الإلهام والرمزية والتقنيات والإنجازات القديمة لتزويد مجموعة سيربنتي بملامح أسطورية تمثّل أقصى درجات المهارة والإبداع.
سيربنتي فاكتوري
تضمّ ورشة سيربنتي فاكتوري العديد من الأقسام التي تشكل جزءاً من هوية رمز الأفعى، بدءاً من العناصر التراثية والمهارة الحرفية والتقنيات المتعددة وصولاً إلى الحملة الترويجية الجديدة، التي تحتفل بالذكرى السنوية الـ75 للمجموعة بكل ما تحمله من عناصر ارتباط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وتعرض الورشة مجموعةً مختارةً من أكثر إبداعات سيربنتي الرمزية من تشكيلة بولغري التراثية، لتصوّر نجاح هذه القطع في تجسيد تراث العلامة وتصاميمها المبدعة ومهارتها الحرفية، خلال مسيرة تطوّر سيربنتي على امتداد 75 عاماً. وكشفت بولغري خلال رحلة المجموعة عن فن استثنائي في توظيف الألوان والأشكال بطريقة متقنة على المجوهرات والمواد، مما قاد لاستكشاف أبعاد جديدة لهذا الرمز القديم.
ودعت الدار لهذه المناسبة ثلاثة فنانين محليين، وهم الدكتورة عذراء خميسة والدكتورة عفراء عتيق وعزة القبيسي، لتقديم تفسيراتهم الخاصة لرمز الأفعى بأسلوب يعرض الطبيعة الفريدة لهذا الشعار. ويمكن لزوار الورشة رؤية التعبيرات الشخصية والأعمال السردية لكل من هؤلاء المبدعات.
تُعدّ الدكتورة عذراء خميسة من أبرز الأسماء المتخصصة في فنون الحنّاء والتصميم، وتكشف من خلال مشروعها التعاوني مع بولغري عن مشاهد تحاكي الثقافة البدوية، إذ وجدت فيها تشابهاً هائلاً مع الأفعى من حيث قدرة الشعوب البدوية على التكيف والصمود في البيئات القاسية.
وتستعين الفنانة بمادة الحنّاء الطبيعية لتكون أداةً فنيةً خاصة بها، نظراً لمكانتها المتوارثة على مدار الأجيال والثقافات المختلفة، وغالباً ما تُوظف الطبيعة بوصفها مشهداً خلفياً يشير إلى الاحتفال بالوجود، كما تسعى إلى تقديم أعمال إبداعية تتفاعل مع المشاهد وتحفز فيه المشاعر والعاطفة.
ويعكس العمل الفني الذي تقدمه خميسة مفردات الثقافة المحلية والتراث والجمال الآسر لمنطقة جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا، حيث تحظى تقاليد الحنّاء بمكانة عميقة تحتضن ذكريات العائلة والمناسبات الخاصة. ويكشف العمل أيضاً عن تفاصيل رائعة في الخلفيات والمناظر الطبيعية المذهلة لدولة الإمارات، والتي تدفع إلى التأمل في جمال الوجود.
ومن جهتها، تُعدّ الدكتورة عفراء عتيق من أبرز الشاعرات المحليات، حيث وُلدت في الإمارات العربية المتحدة من أب إماراتي وأم يابانية-أمريكية، وهي عضو مؤسس لمركز فصول بلا عنوان، المنصة الحاضنة للكاتبات الإماراتيات. وحصدت عتيق لقب أفضل أداء في فعالية إيقاعات على السطح عام 2015، كما حازت قصيدتها بعنوان رسالة مفتوحة لمرض السرطان على جائزة الإبداع من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عام 2017.
واستمدت الفنانة إلهامها لهذه القصيدة من عقد سيربنتي فايبر وساعة سيربنتي توبوغاز وسوار سيربنتي، والتي تتميز جميعها بخطوط منحنية وعناصر متموجة. وتقول الفنانة بهذا الصدد:
“لطالما قادني إحساسي الفني إلى التقاط العناصر التي تبدأ وتنتهي بالشعور العاطفي نفسه. لذلك أردت تقديم قصيدة تحتفي باستمرارية الحياة، باعتبارها تنتقل بصورة الأفعى واستعاراتها الرمزية إلى أبعاد جديدة، مع التركيز على عملية تجديد جلد الأفعى، أي أنها تسلط الضوء على مسيرة النمو الشخصية، مثلما تتطوّر الأفعى وتتخلص من جلدها القديم. وتعبّر القصيدة عن هذا المفهوم ضمن سياقٍ يحتفل بمراحل النمو واستكشاف الذات، مع تأكيد أهمية العودة إلى الحقيقة الداخلية للإنسان بصرف النظر عن الظروف، تماماً كما توحي تصاميم سيربنتي.
وتسعى القصيدة لتعزيز الشعور بالإلهام والتمكين، مستعينةً بتفسير سيربنتي لمفهوم الاستمرارية والقوة التي تحملها الأناقة. كما تضم عناصر من الثقافة المحلية تتجسد في استخدام اللغة العربية، إضافة إلى احتضانها لاستعارات لفظية تعكس الجوهر المعاصر لفن بولغري وبراعتها الحرفية.
ويكتمل التعاون مع مشاركة عزة القبيسي، مصممة المجوهرات والنحاتة الشهيرة في الإمارات، والتي تركّز في إبداعاتها على المواد المحلية والممارسات المستدامة والتقنيات التقليدية، بما يتيح لها المساهمة في عالم الفن والاحتفاء بالتراث الغني لدولة الإمارات. وتعكس أعمال القبيسي التزامها بالمحافظة على جوهر ثقافتها ووطنها والحضارة التي تنتمي إليها، حيث تستمد إلهامها من المناظر الطبيعية المذهلة في دولة الإمارات، ضمن رؤية تدمج مختلف العناصر والتكوينات الصحراوية مع بعضها. ويكشف مشروع الفنانة عن إتقان مذهل في توظيف مواد مختلفة، مثل الذهب والفضة وأوراق النخيل والفولاذ الطري والفولاذ المقاوم للصدأ. ويأتي هذا التنوع في المواد تأكيداً على خبرات القبيسي المتعددة وشغفها في التجريب والابتكار. وتحاكي رؤية الفنانة الجوانب الجمالية لثقافتها والمهارات التقنية المتوارثة على مر الأجيال، كما تسعى من خلال دمج هذه التقنيات في إبداعاتها المعاصرة إلى مواكبة التوجهات الفنية الحديثة.
أمّا عملها الخاص بالتعاون مع بولغري والاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لمجموعة سيربنتي، فيكشف عن لمسات مستوحاة من مفردات الطبيعة وما تحمله من حركة وعناصر بيئية، بدلاً من تصوير الأفعى بحدّ ذاتها. وأثمر هذا التوجه عن إبداعٍ فريدٍ يكشف عن أبعاد جديدة لرمزية الأفعى ويدعم حكايتها الأسطورية. وتؤكّد القبيسي بقولها:
“استطعت الجمع بين الماضي والحاضر من خلال توظيف اللمسة الجمالية للأفاعي مع جاذبية الكثبان الرملية ضمن قالب فني مميز. ويمثل هذا العمل جوهر الطبيعة الغنية بعناصر الحركة والتحول والاستمرارية، ويقدّمها في إطار يعكس التطور الثقافي.
ووقع اختياري على الفولاذ الطري لطبيعته التي تجسد الأرض، مع احتوائه تأثيرات الصدأ التي تدل على مرور الوقت والنمو والتغير، وهي خواص تتوافق تماماً مع رمزية الأفعى. وفي المقابل، يحاكي لمعان الفولاذ المقاوم للصدأ جلد الأفعى وانعكاس الأضواء على الكثبان الرملية، مما يجعل منه رمزاً للأناقة والنقاء والتطور”.
سيربنتي رفيق أناضول
يصل مجّسم سيربنتي رفيق أناضول إلى مركز دبي المالي العالمي، أحد أبرز وجهات الفن في دبي، بعد عرضه أمام الجمهور في أبرز المواقع العالمية، بدءاً من ساحة دومو المركزية في ميلانو مروراً بمتحف ساتشي جاليري اللندني الشهير إلى متحف تيسين في مدريد.
وتم تشكيل العمل باستعمال مزيج مبتكر من الفن والتكنولوجيا قائم على الذكاء الاصطناعي، كما جاء تصميمه بناءً على معالجة خوارزمية ضمّت 200 مليون صورة من الطبيعة. ونجح فنان الوسائط المتعددة والمخرج الحائز على جوائز مرموقة في تفسير مفهوم الانتقال من شكلٍ إلى آخر بطريقة فريدة، حيث حوّل عناصر الطبيعة إلى بيانات، والبيانات إلى صور مجردة بلمسة شعرية.
وتمزج هذه التجربة الغامرة بين التركيب الفني ومجموعة مختارة من إبداعات سيربنتي المأخوذة من أرشيف العلامة وتشكيلة بولغري التراثية. وحال وصول الزوار إلى غرفة العرض الخاصة بالمجسّم، تأسر حواسهم رائحة عطرية تم تطويرها عن طريق الذكاء الاصطناعي للاستمتاع برحلة حسيّة غير مسبوقة.
تستمر رحلة الإبداع بإطلاق مجوهرات جديدة من مجموعة سيربنتي
تقدّم بولغري خمس قطع حصرية من مجوهرات سيربنتي الراقية احتفالاً بمرور 75 عاماً على إطلاق المجموعة، لتكون عنوان فصلٍ جديد في حكاية هذه الأيقونة. ويتألق الإصدار الجديد برؤية فنية تدمج ثقافة الحياة الإيطالية لدى بولغري مع القيم الجمالية المذهلة، ليكشف عن تحف كلاسيكية لا يخبو ألقها رغم تطورها المستمر.
ويتميز عقد كريمزون روز سيربنتي بلونه الوردي وتدرجاته القرمزية، ويأتي مع خاتم وسوار مطابقين له، لتجسيد معاني العاطفة والتحوّل المستوحاة من بتلات زهرة أسطورية، في حين يظهر رمز الأفعى بأناقة عالية تعكس شغفاً عارماً يتماهى بدوره مع حجر الإسبينيل في وسط القطعة.
ويبرز على رأس الأفعى حجر إسبينيل وردي اللون بوزن 16.62 قيراط مستورد من طاجيكستان، في حين يتألق جسد الأفعى الملتف بقوام من الذهب الوردي المرصّع بعرق اللؤلؤ والتورمالين الوردي (بوزن إجمالي يبلغ 9.6 قيراط). كما يظهر التفاعل بين اللون والضوء من خلال ترصيعات الألماس التي يبلغ وزنها 39.49 قيراط، وتضيف عينا الأفعى المشرقتان بالزمرد لمسةً من التباين المتناغم، مما يعزّز الانسجام المذهل بين عناصر القطعة.
ومن جهته، يتألق سوار كريمزون روز سيربنتي بهيكل من الذهب الوردي المرصّع بـ 8.86 قيراط من أحجار الألماس، مع تفاصيل من عرق اللؤلؤ و28 حجر تورمالين تمنح القطعة قواماً بارزاً يحاكي جسد الأفعى. كما يبرز حجر إسبينيل بيضاوي الشكل وجذاب بوزن 9.50 قيراط، إلى جانب حجريّ الزمرّد في عيني الأفعى، لإضفاء لونٍ متباين غاية في الروعة. ويوفّر هذه السوار المميز بخطوطه الملتوية تجربة ارتداء مريحة على المعصم لإطلالة أنيقة مع كل حركة.
وبدوره، يضمن الخاتم الذي يحتضن الإصبع بكل سلاسة مظهراً يفيض بالجاذبية ويتكامل مع باقي قطع التشكيلة، بفضل تفاصيل الزمرد التي تزيّن عيني الأفعى. كما يتألق في المركز حجر إسبينيل دائري الشكل بوزن 3.71 قيراط، ويتناغم بانسجامٍ تام مع التفاصيل المرصّعة بالتورمالين وعرق اللؤلؤ والألماس.
عقد تري أوف لايف سيربنتي
يعكس عقد تري أوف لايف سيربنتي المستوحى من شجرة الحياة أرقى مستويات الحرفية، ليكشف عن تفاصيل مزينة بتوليفة من أحجار الزمرد والألماس، ضمن إبداع يحاكي أفعى خضراء لامعة تلتفّ حول أغصان الشجر.
وتظهر جاذبية هذا الرمز الأيقوني من خلال تصميم مزخرف من الذهب الوردي، مع 27 حجراً من ترصيعات الزمرد المقصوص وفق قَطْع الكمثرى بوزن إجمالي يبلغ 15.57 قيراط. كما تحتضن القطعة 24 حجر ألماس مُصاغاً وفق قَطْع الكمثرى بوزن 8.16 قيراط، و45 حجر ألماس مصقولاً على شكل وسادة بوزن 3.99 قيراط، إضافة إلى تفاصيل مرصوفة من الألماس بوزن 10.03 قيراط، مما يوفّر مزيجاً متألقاً يتفاعل فيه اللون والضوء ليحاكي أشعة الشمس المنعكسة من غابة مطيرة.
عقد بولاريس سيربنتي
أبدعت بولغري هذا العقد الفاخر من الذهب الأبيض على شكل أفعى يتألق رأسها بترصيعات ألماس مقصوصة وفق القَطْع متعدد الأوجه بوزن 3.55 قيراط، في حين تبرز العينان من خلال حجرين من الياقوت الأزرق في تباين لونيّ رائع. ويكشف العقد عن براعة العلامة في إبراز حلقات جسد الأفعى، التي يزينها 163 حجر ألماس مقصوص بقَطْع الوسادة وبوزن إجمالي يبلغ 9.81 قيراط، إضافة إلى 22.62 قيراط من الألماس المصفوف. وتجسد هذه الجوهرة الراقية معنى الجاذبية الكلاسيكية للأفعى، حيث تقدّم عقداً رشيقاً بقوامٍ منحني يتمايل حول العنق كرقصة أسطورية من عالم الخيال.