صانع أفلام حائز على جوائز يتعاون مع دار فاخرة لإنشاء أداة كتابة محدودة مستوحاة من أرشيف مونت بلانك.
لا يستغرق الأمر سوى ثوانٍ للتعرّف على أحد أعمال ويس أندرسون، صانع الأفلام الذي يُفضّل الحرفية التقليدية على الصور الرقمية المُولّدة بالحاسوب، في عصرٍ لا حدود فيه للإبداع التقني. احتفاءً بالحرفية ورواية القصص، صمّم أندرسون قلم “شرايبرلينغ” – “الكاتب” – مستوحىً من أقلام “الأطفال” الأسطورية من عشرينيات وعشرينيات القرن الماضي من أرشيف مون بلان، والتي تُعتبر من أصغر أدوات الكتابة في عصرها.
أندرسون ليس غريبًا على عالم مون بلان. فقد أنتج وأخرج المخرج الحائز على جائزة الأوسكار فيلمًا قصيرًا بعنوان “مئة عام من مايسترستوك” العام الماضي احتفالًا بالذكرى المئوية لأداة الكتابة الأيقونية للدار: مايسترستوك. أضفى أندرسون لمسته الفريدة على عالم مون بلان من خلال أسلوبه الفريد في سرد القصص وهويته البصرية المميزة، حاملًا معه سمة راوي القصص الحقيقي القادر على ترجمة جوهر الكلمات إلى صور بأسلوب مذهل. في هذا الفيلم القصير، أعلن المخرج لأول مرة عن وجود أداة الكتابة الجديدة “شرايبرلينغ”.
انطلاقًا من عالم مون بلان المُعاد تصوره من قِبل أندرسون، يجمع قلم “شرايبرلينغ” الإصدار المحدود لعام ١٩٦٩، في شكله المُصغّر، بين التصميم التاريخي والحرفية المُتقنة. يتألق قلم الكتابة بطلاء أخضر وأصفر نابض بالحياة، مع لمسات نهائية مطلية بالبلاتين. وفي إشارة إلى الغطاء ذي اللون المرجاني لإحدى أدوات الكتابة الشهيرة من السنوات الأولى للدار، يُتوّج هذا الإصدار الجديد من أقلام “الأطفال” بشعار مون بلان المُحاط براتنج ثمين بلون مرجاني. يقتصر إصدار هذا القلم على ١٩٦٩ قطعة فقط، مُصادفًا عام ميلاد المخرج.
قلم “شرايبرلينغ” متوفر ضمن مجموعة أدوات كتابة داخل علبة معدنية خضراء ببطانة بلون المرجان، مستوحاة من صناديق الأدوات المعدنية التي نراها غالبًا في أفلام أندرسون. يرافق قلم الحبر السائل دفتر ملاحظات ومسطرة وخراطيش حبر خضراء لإكمال تجربة الكتابة.
مثل جميع أدوات الكتابة من مونت بلانك، يتجاوز قلم “شريبرلينج” الجانب الجمالي المحض ليحكي قصة أعمق، تمامًا كما تذهب أعمال ويس أندرسون إلى ما هو أبعد من الجانب البصري البحت، لتكشف عن حكاية محبوكة بدقة مخبأة تحت سطح مصنوع بعناية فائقة.
تعليقات