أعلنت علامة بولغري، دار المجوهرات الإيطالية الفاخرة، عن إطلاق ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا الحائزة على شهادة المعهد السويسري الرسمي لاختبار الكرونومتر، والتي تسعى إلى إرساء معيار جديد في عالم الساعات الميكانيكية الفاخرة، حيث لم يسبق أن تم تصنيع ساعة آلية ومغناطيسية ومقاومة للصدمات بلغت سماكة هيكلها 1.70 ملم فقط، وهو رقم غير مسبوق حتى في العملات المعدنية الرقيقة. ويعكس هذا الإنجاز رؤية بولغري الجريئة وشغفها الدائم ببلوغ آفاق تتخطى حدود المألوف.
خطوة جديدة على طريق التفوق والإبداع
تواصل مجموعة ساعات أوكتو فينيسيمو تقديم إصدارات فائقة النحافة بلغت في نموذج ألترا 1.70 ملم، وهو تاسع رقم قياسي عالمي يسجله هذا الطراز ويرسي من خلاله معياراً جديداً في قطاع الساعات. وتُعدّ ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا الجديدة الأكثر نحافةً في تاريخ الساعات الميكانيكية والنماذج المعتمدة من قبل المعهد السويسري الرسمي لاختبار الكرونومتر، حيث تكشف عن أقصى درجات المهارة المتقنة، كما تعكس التزام الدار ببلوغ آفاق غير مسبوقة في عالم الساعات التقليدية الراقية وتؤكّد مساعيها الرامية إلى دفع مسارات الحرفية والتصنيع نحو سياق معاصر. وفي النتيجة، تم إبداع نموذج استثنائي لفت الانتباه منذ الوهلة الأولى بفضل تصميمه المتقن، ودفع الجميع إلى استكشاف فخامة الابتكار الكامن وراءه والأسرار التي حوّلت قطعة لا يمكن تخيلها إلى واقع ملموس.
وشكّلت رحلة تصنيع هذه التحفة الفنية تجربةً مذهلةً بكل المقاييس، لا سيما محاولة الجمع شبه المستحيلة بين الهيكل النحيف والمتانة، إذ لا يمكن إبداع أنحف ساعة ميكانيكية في العالم اعتماداً على المفاهيم الحالية في القطاع، لأن الأمر يتطلب تحقيق نقلة نوعية تعيد تأليف آليات ومفاهيم التصنيع.
وهذا بالضبط ما حققته بولغري من خلال الكشف عن ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا بسماكة بلغت 1.80 ملم فقط في عام 2022. وانطلاقاً من هذا الإنجاز الذي لم يكن كافياً بالنسبة للعلامة لبلوغ ذروة التفوق، قرر قسم البحث والتطوير لدى بولغري بالتعاون مع مصنع كونسيبتو، الاسم الخبير في عالم الساعات الميكانيكية فائقة التعقيد، الوصول إلى أبعد حد ممكن، ما تطلّب الكثير من الجهد والعمل الاستثنائي لتحسين جميع التفاصيل، تماماً كما يفعل العداؤون عندما يريدون تحطيم أرقامهم الشخصية. ويعكس التفوق على الإنجازات التاريخية قوة الابتكار والتصميم والقدرة على تخطي حدود المعايير التقليدية الراسخة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أنطوان بين، مدير قسم صناعة الساعات لدى بولغري: “تشكل ساعة أوكتو فينيسيمو بالنسبة لقسم البحث والتطوير في بولغري مساحةً واسعةً للابتكار والتصميم ومصدراً لاختبار مسارات إبداعية وفنية غير مسبوقة.
وهي المرّة التاسعة التي يتحدى فيها المهندسون وصانعو الساعات والمصممون لدينا قوانين الفيزياء لتقديم ساعة معقدة لا نظير لها من حيث النحافة. وتكشف هذه الإنجازات عن أسرار تتجاوز المهارة الحرفية لتعبّر عن جوهر بولغري ورؤيتها التي تبحث عن مكامن الابتكار وتسعى إلى تجاوز أفق الإبداع وإتقان فن الريادة البعيدة عن المألوف وتقديم إبداعات لا يمكن توقعها”.
فن التفوق والإتقان
بعد نجاح نموذج أوكتو فينيسيمو ألترا في تقديم هيكل حركية كان الأقل سماكة على مستوى القطاع، كان لا بد من إعادة تصميم العلبة وإجراء تحسينات على الزجاجة المبتكرة من كريستال الزفير لتقديم إصدار أكثر نحافة من طراز أوكتو فينيسيمو ألترا الحائز على شهادة المعهد السويسري الرسمي. وتمكّن المهندسون من اختزال السماكة بنسبة 1/10 ملم من خلال اتباع خطوات دقيقة قادتهم إلى تحقيق رقم قياسي عالمي جديد.
وفيما يتعلق بالهيكل العام، يمثّل الجانب الخلفي للعلبة اللوحة الرئيسية، حيث تجتمع أجزاء حركّية بولغري 180 يدوية التعبئة والبالغة 170 قطعة. وتحرص العلامة على انتقاء هذه المكونات باستخدام أنظمة قياس بصرية تبلغ دقتها 1/10 ميكرون، بهدف التمكّن من اختيار الأجزاء الأقرب إلى البعد المثالي وتحقيق مستويات من الدقة تتجاوز عمليات الإنتاج التقليدية. وتقدم هذه الحركية الميكانيكية المعتمدة من المعهد السويسري الرسمي لاختبار الكرونومتر مزيداً من التفاصيل المعقّدة وتُعدّ الأولى من نوعها في مجموعة أوكتو فينيسيمو ألترا.
واستعان خبراء العلامة بمادة كربيد التنجستن فائقة المقاومة والكثافة لتصنيع الجزء الخلفي من العلبة لضمان إبداع هيكل متين يكفي لحماية الساعة التي تتميز بقطر 40 ملم وسماكة 1.70 ملم فقط.
كما نجح التصميم في تحقيق أقصى استفادة من مساحة واجهة الساعة، حيث يتناغم مينائي الساعات والدقائق وخزان الطاقة الهائل الذي يبلغ 50 ساعةً وميزان الساعة مع الأبعاد الدائرية لحلقة الإطار على نحو شبه مثالي.
وقبل عامين، تمّكن طراز أوكتو فينيسيمو ألترا، والذي ما يزال متاحاً للطلب الخاص، من الارتقاء بقطاع الساعات العصرية الفاخرة إلى مجموعة من العوالم الجديدة المترابطة. والآن، زودت العلامة العجلة المسننة في الإصدار الجديد من هذه الساعة بنقشة تحاكي رمز الاستجابة السريعة، لتقدم جميع البيانات المتعلقة بهذه التحفة وتدعو عشاق الإبداع لاستكشاف عالم بولغري الساحر. كما تعكس الصور ومقاطع الفيديو المرافقة للإصدار مدى اهتمام العلامة ببلوغ أقصى مستويات البراعة والتفوق، وتسلّط الضوء على المهارة الخاصة التي ساهمت في إبداع ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا الجديدة والحائزة على شهادة المعهد السويسري الرسمي.
وركّزت بولغري على تصميم علبة تليق بهذه التحفة وتتناسب مع تكويناتها النادرة، لذلك أعادت ابتكار آليات ضبط الوقت والتعبئة، وأتاحت ضبط الساعة بطريقة غير تقليدية من خلال تثبيتها داخل علبة مخصصة ومزودة بشاشة رقمية تقوم ببرمجة الوقت المطلوب وتجري عملية الضبط بلمسة زر واحدة. وفي غضون ثوانٍ، يتم ضبط الساعة بشكل مثالي وتعبئتها بدقة فائقة تضاهي ما يقوم به خبراء صناعة الساعات في بولغري.
وتطرح العلامة إصداراً محدوداً يضمّ 20 قطعةً فقط من طراز أوكتو فينيسيمو ألترا الحائز على شهادة المعهد السويسري الرسمي (104081) لتؤكّد على ندرتها كأيقونة فريدة في عالم الساعات الراقية.
ويقول جان-كريستوف بابان، الرئيس التنفيذي لدى بولغري: “نفخر بهذا الإصدار الذي مثّل انتصاراً على القيود الفيزيائية وعكس في الوقت ذاته المهارة الميكانيكية التي تجسّد جوهر الدار، وتعبّر عن أهدافها الساعية إلى استكشاف آفاق جديدة والتفكير بطريقة مبتكرة لتحقيق أكبر قدر من الموثوقية والأداء المتفوق والأناقة الاستثنائية”.
أوكتو فينيسيمو ألترا بلاتينيوم
تكمن جمالية مجوعة ساعات فينيسيمو في توظيف التيتانيوم كمادة رئيسية لتصنيع العلبة والميناء والسوار، حيث ساهم هذا الاختيار في تعزيز الهياكل النحيفة للمجموعة وتحقيقها لأكثر من 50 جائزة دولية خلال 12 عام.
وبعد إطلاق أول طراز من ساعات أوكتو فينيسيمو ألترا من التيتانيوم عام 2022، رفعت بولغري مستوى التحدي باختيار عنصر البلاتين الذي يصعب التعامل معه بسبب كثافته العالية ومستوى الدقة المطلوبة للحصول على هيكل نحيف.
وهكذا، تم إبداع نسخة أوكتو فينيسيمو ألترا الجديدة من البلاتين بنسبة نقاء 950 مع لمسات لامعة ومصقولة بالرمل تزيّن وسط العلبة وحلقة الإطار، بينما تم تصنيع أجزاء الصفيحة الخلفية من كربيد التنجستن. كما حرصت العلامة على إبداع السوار أيضاً من البلاتين المعزّز بلمسة مصقولة، مع مشبك مدمج من التيتانيوم لضمان مزيد من الأمان والموثوقية، وتم اختباره جودته من خلال تطبيق عمليات فتح وإغلاق بلغت 5 آلاف مرة. كما يتميز هذا الطراز الجديد، المزوّد بحركيّة كاليبر 180 من إبداع العلامة، بهيكل رفيع تبلغ سماكته 1.80 ملم، وهو الأول من نوعه في عالم الساعات المبتكرة من البلاتين.
تتوفر ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا بلاتينيوم (103832) في إصدار محدود يضمّ 20 قطعةً فقط.