49 عامًا من التألق
مدينة لا شو دو فون التاسع عشر من مارس 2024 (10 صباحًا بتوقيت أوروبا المركزي) – يسر شركة Girard-Perregaux أن تكشف عن تعبير جديد لساعة الشركة الشهيرة التي ظهرت على مسرح الساعات في عام 1975. تجمع ساعة Laureato Chronograph Ti49 بين تصميم العلبة بشكلها الدقيق والمعقد والتيتانيوم المرغوب فيه للغاية من الدرجة 5. وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها هذه السبيكة المُفعمة بالقوة في ساعة Laureato كلاسيكية. فبالإضافة إلى قوتها، تتسم هذه السبيكة تتميز بخفة الوزن ومقاومة التآكل ولا تسبب الحساسية.
شخصيتان فذتان تدفعهم رغبة فطرية للاكتشاف والابتكار والتعلم
تيتم جان فرانسوا باوتي (1772-1837) في سن مبكرة، وكان عليه يكبرويتحمل المسؤولية مبكراً. فقد بدأ في سن مبكرة التدرب ليكتسب معرفة كبيرة في صناعة الساعات والعديد من المهن المرتبطة بها مثل تجميع علبة الساعة ونقش guilloché وحرفة صياغة الذهب. وفي عام 1791، عندما كان عمره 19 عامًا فقط، أطلق باوتي أولى ساعاته في جنيف، مهد صناعة الساعات السويسرية. لقد زرع هذا الحدث بذور ما أصبح يُعرف فيما بعد باسم Girard-Perregaux، الدار المرموقة التي تتخذ من مدينة لا شو دو فون مقرًا لها.
في نفس العام الذي أطلق فيه باوتي ساعته الأولى، اكتشف رجل دين إنجليزي مادة التيتانيوم في بلدة كورنوال، إنجلتر. وقد كان ويليام جريجور (1761-1817) مفتونًا بالمعادن وقضى وقتًا في دراسة الرواسب الرملية في وادي ماناكان. كما كانت لديع القدرة على عزل الكلس «أكسيد الكالسيوم» المتكون من تسخين المعدن. وخلفت هذه العملية وراءها معدنًا غير معروف. وقد أطلق جريجور على المعدن المتبقي اسم «المناكانيت»، وهي المادة التي أصبحت تُعرف فيما بعد باسم «التيتانيوم»، وهو اسم مستوحى من عمالقة الأساطير اليونانية العظماء.
يقع وادي ماناكان على بعد حوالي 1400 كم من مدينة جنيف، إلا أن كلًا من باوت وجريجور كانا مدفوعين بنفس الرغبة الفطرية للاكتشاف والابتكار والتعلم.
التيتانيوم من الدرجة 5 – لمحة عامة
إذا مررت اصبعك فوق الجدول الدوري للعناصر الكيميائية من اليسار إلى اليمين، فسوف تكتشف في الدورة الرابعة عنصر التيتانيوم (Ti). ومن أجل عزل التيتانيوم في شكله النقي، تم تطوير العديد من العمليات المختلفة. فقد تم اختراع عملية هنتر في عام 1910 وبعد ذلك تم تصميم عملية كرول خلال ثلاثينيات القرن العشرين، وهي عملية لا تزال تستخدم حتى يومنا هذا.
وعلى مر السنين، تم تشكيل العديد من درجات التيتانيوم من قبل جحافل من المتخصصين، حيث قاموا بخلط التيتانيوم النقي مع عناصر أخرى للحصول على مجموعة من الفوائد. وتم اختراع سبيكة التيتانيوم 6-4، والمعروفة باسم التيتانيوم من الدرجة 5، في عام 1951 على يد البروفيسور ستان أبكوفيتز. ومنذ ذلك الحين تم استخدام هذه السبيكة في مجموعة من الصناعات، بما في ذلك الصناعات الكيميائية والطبية والبحرية والأسلحة النارية والفضاء، وما شابه، وكذلك لصنع الساعات الفاخرة.
يتكون التيتانيوم من الدرجة 5 من حوالي 90% من مادة التيتانيوم و6% من الألومنيوم و4% من الفانديوم وآثار صغيرة من الحديد والأكسجين. وهو يتميز بأنه خفيف وقوي وصلب ومقاوم للتآكل وغير مغناطيسي ولا يسبب الحساسية، وهذه جميعها سمات تخدم صناعة الساعات.
ومن المزايا الأخرى لاستخدام هذا الشكل المحدد من سبائك التيتانيوم أنه يمكن صقلها للحصول على بريق لامع، وهي خاصية استفادت منها شركة Girard-Perregaux بشكل رائع في أحدث طرازاتها،ساعة Laureato Chronograph Ti49.
التيتانيوم من الدرجة 5 – تشكيل المكونات
لا ينبغي الخلط بينه وبين أنواع أرخص من التيتانيوم، فالتيتانيوم من الدرجة 5 يمثل تحديًا للآلة ومكلفًا لها، ومع ذلك، وبما يتوافق مع صناعة الساعات الفاخرة، فإن الفوائد التي تعود على من يرتدون هذه الساعات تبرر الجهود الكبيرة. ولذلك، تتزايد أعداد ماركات الساعات التي تشير إلى هذه السبيكة والتقديربنفس التقدير وتوليها ذات الأهمية التي توليها معادن نفيسة كالذهب والبلاتين. وبالنتيجة تبدو علبة الساعة والسوار المصنوعين من هذه السبيكة يتسمان بجمال ملفت ومتفرد.
ما الذي يشير إليه الاسم؟
تم إصدار الساعة ‘Laureato’ للمرة الأولى في عام 1975، وأطلق عليها في البداية اسم ‘Quartz Chronometer’. أما في إيطاليا وهي السوق الأكثر أهمية لدار Girard-Perregaux في ذلك الوقت، فسرعان ما أصبح التصميم معروفًا بين الخبراء باسم “خريج (Laureato باللغة الإيطالية) مدرسة Girard-Perregaux”. وكانت هذه التسمية المميزة بمثابة إقرار على تفوُّق هذا التصميم الحاصد للجوائز ودقته المتناهية. وفيما بعد، قامت الدار باعتماد هذا الاسم المميز. كما تلعب الصدفة دوراً في اختيار هذا الاسم، إذ يتوج الإطار ثماني الأضلاع علبة الساعة كما يتوج إكليل الغار رأس الخريج الجامعي.
ومع اقتراب عيد ميلادها المهم، تحتفل شركة Girard-Perregaux بالذكرى التاسعة والأربعين لساعتها الأيقونية من خلال إطلاق ساعة Laureato Chronograph Ti49.
ساعة Laureato – ثمرة الدقة والإتقان
تقبع الساعة Laureato Chronograph Ti49 في علبة يبلغ قطرها 42 مم وتشترك في لغة التصميم الأيقونية التي ظهرت لأول مرة في الطراز الأول الذي أطلق في لعام 1975. بينما يستقر الإطار ثمانيّ الأضلاع فوق قاعدة دائرية موضوعة بدورها على علبة أسطوانية الشكل. ويتفاعل التصميم الدقيق لعلبة الساعة بحرية مع الضوء، وذلك بفضل تعدد جوانبه وزواياه، التي تخلق جيوباً من التألق والظل. ويبدو واضحًا، أن التعقيد التاريخي لصناعة الإطار والعلبة والسوار للساعة Laureato قد تعزز باستخدام التيتانيوم من الدرجة 5 المُستخدم للمرة الاولى في الجيل الأخير من الساعة.
يمنح لون هذه السبيكة المرغوبة للغاية مظهرًا دافئًا. علاوة على ذلك، وباستخدام التيتانيوم من الدرجة 5، استطاعت شركة Girard-Perregaux أيضًا إضفاء لمسات نهائية الملمعة ومتباينة على ساعة Laureato Chronograph Ti49. يتم وضع الأسطح المصقولة جنبًا إلى جنب مع العلامات البارزة المصقولة. وفي الواقع، فإن القاعدة الدائرية المذكورة أعلاه، وحواف علبة الساعة المحددة بشكل جميل، والأزرار الانضغاطية للساعة، بالإضافة إلى الوصلات المركزية للسوار، يتم تقديمها جميعًا في شكل لامع.
وقد سعى المصنع إلى إبراز اللون الرمادي للتيتانيوم من خلال احتضان مينا أحادية اللون. لتأتي باللون الرمادي ومُزخرفة بنقش Clous de Paris، وهي خاصية من شأنها أن تجذب عشاق هذه العلامة التجارية. تم تجهيز عقارب الساعات والدقائق باللون الرمادي على شكل عصا المايسترو وهي معالجة بمادة PVD مع مؤشرات متطابقة من نوع العصا. كما تم تزويد كل من العقارب والمؤشرات بمادة مضيئة بيضاء لتشع باللون الأبيض في الضوء الخافت.
ثلاثة عدادات حلزونية: كرونوغراف 30 دقيقة، وكرونوغراف 12 ساعة ونافذة عرض ثوانٍ صغيرة، يقعون ضمن المينا المزخرفة. وتكتمل الوظائف مع نافذة تاريخ تيقع بين الساعة 4 و 5. تم تنفيذ شعار GP والاسم ومؤشرات الدقائق، وكذلك الخطوط المحيطة بالعدادات باللون الأبيض، وهو ما يتباين بشكل جميل مع المينا الرمادي ويساعد على سهولة القراءة.
يقبع كاليبر المصنع GP03300 داخل العلبة خفيفة الوزن لساعة Laureato Chronograph Ti49. تتمبز آلية الحركة الميكانيكية ذاتية التعبئة هذه، والتي تتألف من 419 مكونًا بلمسة نهائية مفعمة بالجمال والرقي. وهي تزدان بأشكال متنوعة من الزخارف والنقوش، بما في ذلك نقش ‘Côtes de Genève’، سواء في شكل دائري أو مستقيم وحبيبات دائرية وتشطيب حريري وحواف مشطوفة وصقل عاكس كالمرآة وتشطيب حلزوني ونقوش وتشطيب أشعة الشمس بالإضافة إلى براغي فولاذية زرقاء. ويتم إجراء جميع أنواع التشطيبات بمهارة من قِبل فريق من الحرفيين وصانعي الساعات الموهوبين الذين يعملون ضمن معمل الدار.
لن نعرف، ما إذا كان جان فرانسوا باوتي قد سمع باكتشاف ويليام جريجور، لكن ما من شك أن عام 1791 كان عامًا استثنائيًا. فإنجاز كلا الرجلين هو الذي أدى في النهاية إلى إبداع هذه الساعة المعاصرة، والتي تتميز بكونها ساعة ثرية بكل معاني العراقة والإبداع.
سوف يتم طرح ساعة Laureato Chronograph Ti49 للبيع في شهر مارس 2024 وستكون متاحة في جميع أنحاء العالم لدى جميع موزعي Girard-Perregaux.